ألا لا ولا تنسى سليم وعامر … مقام عمير حين ظل يقطع
فدع ذا ولكن ما تقولون في الذي … أتيناكم فيه لنا فيه مطمع
فلم يصله ولم يعطه خالد شيئا فمضى وتركه.
حدثني الأثرم عن أبي عبيدة قال: لما عذب يوسف خالدا ادعى أنه استودع زيد بن علي بن الحسين وداود بن علي بن عبد الله بن عباس مالا عظيما، وكتب يوسف بذلك إلى هشام، فكتب هشام إلى خاله ابراهيم بن هشام وهو عامله على المدينة يأمره بحملهما إليه، فحلفا أنه ما أودعهما خالد شيئا،، فقال: إنكما عندي صادقان ولكن أمير المؤمنين كتب إلي في حملكما إليه فحملا، فلما دخلا على هشام أحلفهما بأغلظ الأيمان ما أودعهما خالد شيئا قط فحلفا، وقال داود: كنت قدمت عليه العراق فأمر لي بمائة ألف، وقال زيد: كيف يودعني رجل كان يلعن جدي على المنابر؟. فقال هشام:
أنتما أصدق من ابن النصرانية، فاقدما على يوسف حتى يجمع بينكما وبينه فتكذباه في وجهه، ففعلا.
وقال خالد: مسّني العذاب ففزعت إلى هذه العلّة، وقلت يفرج الله قبل قدومكما.
(١) فيما يتعلق بالجحاف ومعركة البشر، انظر بغية الطلب ج ١ ص ٤٣١ - ٤٣٦.