للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خبّروني أنّ سلمى … خرجت يوم المصلّى

وإذا ثمّ غراب … فوق غصن يتفلّى

قلت بالله ادن مني … قال: ها ثم تدلى

قلت هل أبصرت سلمى … قال: لا ثم تولّى (١)

وقال الوليد أيضا:

ألا ليت الإله يحين سلمى … فإن الله يفعل ما يشاء

فيخرجها فيطرحها بأرض … ويرقدها وقد سقط الرداء

ويأتي بي فيطرحني عليها … فأوقظها وقد قضي القضاء

ويرسل ديمة سحّا علينا … فيغسلنا فلا يبقى العناء (٢)

وقال أيضا:

يا من لقلب في الهوى متشعب … أم من لقلب في الحبال عميد

سلمى هواه فليس يذكر غيرها … دون الطريف ودون كل تليد

إن القرابة والمودة ألّفا … بين الوليد وبين بنت سعيد (٣)

وقال أيضا:

شاع شعري في سليمى وظهر … ورواه كل باد وحضر

وتهادته العذارى بينها … وتغنين به حتى انتشر

قلت قولا لسليمى معجبا … مثل ما قال جميل وعمر

لو رأينا لسليمى أثرا … لسجدنا ألف ألف للأثر


(١) شعر الوليد ص ٨٩.
(٢) شعر الوليد ص ١٤٥.
(٣) شعر الوليد ص ٤٨.