ويقال إن يوسف أتى يزيد حتى وضع يده في يده، فقال له يزيد:
لست أطالبك بحقد ولا إحنة ولكني أريد أخذك بمال المسلمين حتى أستخرج لهم حقهم الواجب لهم، وأمر بحبسه ومحاسبته.
وكانت اليمانية ويزيد بن خالد بن عبد الله حقدوا على يوسف عذابه خالدا حتى قتله فدعا اليمانية يزيد (١) إلى الطلب بدم أبيه فوثبوا بيوسف فقتلوه ونصبوا رأسه بدمشق، وذلك في أيام يزيد بن الوليد.
وكانت ولاية يزيد الناقص ستة أشهر، ويقال كانت خمسة أشهر وأياما.
وقال الهيثم بن عدي: خرج سليمان بن هشام من مجلسه حين قتل الوليد، ونفذ منصور بن جمهور على حاميته في خمسة آلاف إلى العراق، فهرب يوسف بن عمر إلى منزله بالبلقاء، فوجّه إليه يزيد بن خالد بن عبد الله القسري، وهو على شرطة يزيد بن الوليد: محمد بن سعيد الكلبي من أهل المزّة فوجده في قرية له بأرض البلقاء، ففتش داره فاستخفى بين إمائه وبين الحائط، فأخذ ابنا له فضربه فقال له: ذاك أبي، فأخذه وقدم به على يزيد بن الوليد فلم يزل محبوسا في خلافته، وفي أيام إبراهيم بن الوليد أخيه حتى بلغ يزيد بن خالد قدوم مروان بن محمد الجعدي للطلب بدم الوليد، فأخرجه يزيد بن خالد فقتله.
قالوا: ولما قدم منصور بن جمهور العراق قال الناس: منصور بن جمهور أمير غير مأمور، أتى بالعهد منشور، وفيه الكذب والزور، وكان