للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا أنت سالمت المهير ورهطه … أمنت من الأعداء والخوف والذعر

به دفع الله النفاق وأهله … وأحيا به أهل المجاعة والفقر

فتى راح يوم القاع روحة ماجد … أراد بها حسن السماع مع الأجر

وتأمّر المهير على اليمامة، وكان على شرطه عبد الحكم بن حكّام العبيدي فركب المهير والناس معه فشدّ قوم على عبد الحكم فقتلوه فقال القحيف العقيلي:

لقد جمع المهير لنا فقلنا … ألسنا نحن عرضتنا الجموع

ثم مات المهير واستخلف عبد الله بن النعمان أحد بني قيس بن ثعلبة بن الدؤل.

قالوا: فاستعمل عبد الله بن النعمان المندلث بن إدريس الحنفي على الفلج - والفلج قرية من قرى بني عامر بن صعصعة، وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى: هي لبني نمير - فجمع له بنو كعب بن ربيعة بن عامر ومعهم بنو عقيل، وأتوا الفلج فقاتلهم المندلث بالفلج فقتل المندلث، قتله رحّال بن فروة القشيري، وقتل أكثر أصحابه وظفرت بنو عامر ولم يقتل منهم كبير أحد، وقتل يومئذ يزيد بن المنتشر، وأمه الطثرية من طثر بن عنز بن وائل، وكان معهم فقال القحيف:

إن تقتلوا منا شهيدا صابرا … فقد تركنا منكم مجازرا

خمس مئين (١) … لم يدخلوا المقابرا

وقال ثور بن الطثرية يرثيه:


(١) بهامش الأصل: خمس متن.