أحبّ إليّ لك. قال: والله لو كان معنا ثالث من الناس ما رأيت الأحبّة.
قالوا: وقتل داود بن علي بالمدينة عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عبد الله بن عامر بن كريز.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي وغيره قالوا: كان اسماعيل بن عمرو بن العاص من عبّاد الناس وخيارهم وهو صاحب الأعوص (١) فقال عمر بن عبد العزيز: لو أن الأمر إليّ لوليتها القاسم بن محمد أو إسماعيل صاحب الأعوص، وعرض له داود بن علي فقيل ليست بك حاجة أن تفزع اسماعيل للدعاء عليك فتركه ولم يعرض له، وعرض لإسماعيل بن أمية بن عمرو بن العاص، ولأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد فحبسهما بالمدينة.
وروى ابن أبي سبرة وسليمان بن بلال عن اسماعيل صاحب الأعوص، وقيل لصاحب الأعوص ليالي قدم داود: لو تغيّبت. فقال:
ولا طرفة عين. ولم يتغيب.
(١) بهامش الأصل: «الأعوص موضع» على أميال من المدينة. معجم البلدان.