للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج أهل دمشق، وهم زهاء ثمانين ألفا، فعسكروا يريدون قتال عبد الله بن علي، فلما نزعت اليمانية والربعية عن الحرب رجعوا وانكسروا.

وأتى عبد الله بن علي دمشق فكلّم فيهم. وقيل إنه لم يكن لهم ذنب فأمنهم، ثم ارتحل في المحرم سنة ثلاث وثلاثين إلى حبيب بن مرة بحوران، فالتقوا فهرب حبيب إلى البادية ويقال بل هرب حين شارف ابن علي.

وفتح عبد الله حوران، ودخلها لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وقدم على عبد الله بن علي محمد بن خالد القسري، ومعن بن زائدة بفتح واسط، وقتل يزيد بن عمر بن هبيرة، ورجع أبو غانم بما حمل إلى دمشق، ودسّ لحبيب فقتل.

وكان قتل مروان بن محمد في سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وله تسع وستون سنة، فكانت ولايته خمس سنين.

تمّ أمر آل أبي العاص