للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلثوم، وأم حكيم، أمهم أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.

وأبان بن الوليد. ويعلى بن الوليد. وعثمان.

فأما أم كلثوم فكان رسول الله يخرجها معه في المغازي فتداوي الجرحى ويضرب لها سهما، وصافح رسول الله يدها بيده وبين يدها ويده ثوب، وخطبها إلى عثمان على زيد بن حارثة مولاه فتكرّه ذلك عثمان وأباها فأخبرها فقالت: لو أمرني رسول الله أن أتزوج زنجيا عظيم المشافر محدّد الأسنان لفعلت. فتزوجها زيد فقتل عنها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف الزهري، فهلك عنها، فتزوجها الزبير بن العوام، ثم طلقها الزبير فتزوجها عمرو بن العاص وكانت معه بمصر.

وحدثني مصعب بن عبد الله قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة إلى المدينة في الهدنة بين رسول الله وقريش، فأراد أن يردها فقالت: أتردّني يا رسول الله إلى المشركين فيفتنوني عن ديني؟ فأنزل الله ﷿: ﴿إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ﴾ (١) الآية. فلم يدفعها وزوّجها زيد بن حارثة.

وولى عثمان الوليد الكوفة فشهد عليه بشرب الخمر فحدّ، وقد كتبنا خبره، وكان يكنى أبا وهب، وكان النبي بعثه إلى بني المصطلق مصدقا فأتاه فقال: منعوني الصدقة كاذبا، فأمر رسول الله بغزوهم فنزلت:

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ﴾ (٢).


(١) سورة الممتحنة - الآية:١٠.
(٢) سورة الحجرات - الآية:٦.