للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا عمرو يا بن أبي تلافوا أمركم … حتى متى ترمي بي الرجوان

يا ليت حظي من تراث أبيكم … أن ترفعوا لي نسبتي ومكاني

وقال الحارث الدعيّ ليعلى بن الوليد بن عقبة:

كأنّ على مفارق رأس يحيى … خنافس موّتت زمن البطاح

وللوليد أشعار كتبناها في مواضع من هذا الكتاب، ولما احتضر قال وهو بالبليخ: «اللهم إن كان أهل الكوفة صدقوا عليّ فلا تلقّ روحي روحا ولا ريحانا، وإن كانوا كذبوا علي فلا ترضهم بأمير، ولا ترض عنهم أميرا، وانتقم لي منهم، واجعل قولهم كفّارة لما لا يعلمون من ذنوبي».

وزار الوليد معاوية بالشام فقال له: يا أبا وهب ألست أكثر قريش مالا؟ قال: بلى. قال: فخرج وأنشأ يقول:

أعفّ وأستغني كما قد أمرتني … فأعط سوائي ما بدا لك وابخل

سأصرف عنك الرّكز إن سجيتي … إذا رابني ريب كسلّة منصل

وإنّي امرؤ في الدار مني تطرّب … وليس شبا قفل عليّ بمقفل

ثم أتى الرقة فمات بها، وقال بعضهم: نزل الوليد بالرقة فلم يأت صفين.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي قال: اعتزل الوليد علي بن أبي طالب ومعاوية، وأقام بالرقة حتى مات بها أو بالبليخ.

وقال أبو اليقظان: أعجبته البليخ فقال: منك المحشر فمات بالبليخ.

وولد الوليد بن عقبة: عمرا، كان يكنى أبا قطيفة وكان شاعرا.

وقال مصعب: كني أبو قطيفة بهذه الكنية لأنه كان كثير شعر الرأس