وأما عبد الملك بن عبد الله بن عامر، فكان يقال له قفيز، وولي بعض فارس للقباع وهو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أيام الزبير.
وقال ابن الكلبي: ولي البصرة أيام ابن الزبير وولده بالبصرة.
فولد عبد الملك: عبد الكبير. وأم عبد الغفار وأمهما حنفية، وكان البراء بن قبيصة الثقفي خطبها فقال:
أم عبد الغفار هاتي نوالا … وصلي حبل عاشق إرسالا
فتزوجها عبد الأعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر، وولد عبد الملك بالبصرة.
وولد عبد الكريم بن عبد الله بن عامر: عبد الحميد، فولد عبد الحميد: عبيد الله بن عبد الحميد بن عبد الكريم بن عبد الله بن عامر ولقّب عبيد الله ترفل، قتله أبو مسلم، وقتل أخاه عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد الكريم، ولترفل يقول ثابت قطنة:
أيذهب هذا الدهر لم نسق ترفلا … وأشياعه الكأس التي صبّحوا جهما
وقد ذكرنا خبر ترفل الذي قيل هذا الشعر فيه مع خبر خدينة سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص، وعبد الحميد بن عبد الكريم بن عبد الله بن عامر هو الذي قتل ابن ناشرة الحنظلي بسجستان، ويقال بل قتله ابنه عبد العزيز بن عبد الحميد.
وقال المدائني عن أبي اليقظان: قتل ابن ناشرة عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن كريز، وكان سبب ذلك أن طلحة الطلحات الخزاعي لما احتضر استخلف رجلا من بني يشكر على سجستان فأخرجته المضرية، وغلب كل امرئ منهم على ناحية، فكانوا كذلك حتى قدم هذا الكريزي،