للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عفان، ويقال لعمر بن الخطاب.

ومنهم:

الحارث بن عامر بن نوفل، كان شريفا عظيم القدر في الجاهلية، وهو أحد المطعمين يوم بدر، وله يقول ابن الزبعرى.

والحارث الوهاب أشرق وجهه … كالبدر أشرق ليلة الاظلام (١)

وقتل يوم بدر كافرا، وهو أحد سرقة غزال الكعبة، وكان النبي قال: «من لقي الحارث بن عامر بن نوفل فليدعه لأيتام بني نوفل»، وفيهم نزلت: ﴿وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا﴾ (٢).

وأبو سروعة بن الحارث بن عامر بن نوفل، وكان صاحب شراب، حده عمرو بن العاص، وحدّ معه ابنا لعمر بن الخطاب.

حدثنا عفان بن مسلم ثنا يزيد بن زريع ثنا عبد الرحمن بن إسحاق أنّ ابن شهاب الزهري حدثه عن أبيه قال: خرجت أنا وأخي عبد الرحمن بن عمر غازيين إلى مصر، فشرب أخي وأبو سروعة شرابا فأتي بهما عمرو بن العاص، فجلد أبا سروعة ظاهرا وجلد أخي في الدار، فأرسل إليه عمر أن اجمع يديه إلى عنقه وجب عليه مدرعة، واحمله إليّ على قتب، فلما قدم على عمر جلده علانية على رؤوس الناس، وحلق رأسه وحبسه ستة أشهر فبرأ من جلده ثم أغزاه، فرجع فمات، ومات أبو سروعة بمكة.

ومن بني نوفل:

مسلم بن قرظة بن عبد عمرو بن نوفل قتل يوم الجمل، وأخته فاختة


(١) شعر عبد الله بن الزبعرى ص ٤٧.
(٢) سورة القصص - الآية:٥٧.