طلحة تالدة خالدة لا يظلمكموها إلا ظالم»، وكانت الحجابة فيهم.
وقال الواقدي: أقام عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بالمدينة حين توفي النبي ﷺ، ثم رجع إلى مكة ونزلها، ومات في أيام معاوية، ولعثمان عقب، فمن ولده: إبراهيم بن عبيد الله بن عثمان بن عبد الله بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، الذي يقال له الحجبي، ولاه أمير المؤمنين هرون الرشيد بن أمير المؤمنين المهدي اليمن.
ومنهم:
يزيد بن مسافع بن أبي طلحة، قتل يوم الحرة.
وعبد الله بن مسافع قتل يوم الجمل مع عائشة.
ومنهم:
شيبة بن عثمان الأوقص بن أبي طلحة، وشيبة الحاجب بعد عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وكان شيبة هذا شديدا على المسلمين، وكان ممن دخل في الأمان يوم فتح مكة، فلما كان يوم حنين صار مع هوازن طمعا في أن يصيب من النبي ﷺ غرة.
قال شيبة: فدنوت منه فإذا أهله محيطون به، ورآني فقال لي:«يا شيب إليّ» فدنوت منه فمسح صدري ودعا لي فأذهب الله كل ما كان فيه وملأه إيمانا، وصار أحبّ الناس إليّ، وكان شيبة يكنى أبا صفية، واصطلح الناس على شيبة بن عثمان بمكة، فأقام لهم الحج في أيام يزيد بن شجرة حين وجهه معاوية لإقامة الحج، وعلى الموسم من قبل علي يومئذ: قثم بن العباس. ومن ولده: أم حجر بنت شيبة كانت عند عبد الله بن خالد بن أسيد، ومسافع بن شيبة، ومات شيبة بمكة في أيام يزيد بن معاوية.