أخوك حمزة؟ فقالت: أنظر ما يصنعه أخواى (١) ثم أكون كأحدهم، ثم إنها شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله، وكانت بعد تعضد النبي ﷺ بلسانها، وتحض ابنها على نصرته، والقيام بأمره.
وقال الكلبي والواقدي: شهد طليب بدرا ولم يكن يذكر ذلك موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر، وليس لطليب عقب وقالوا: لقي طليب بن عمير أبا إهاب بن عزيز التميمي، أحد بني عبد الله بن دارم، وكان أبوه هرب فحالف بني نوفل بن عبد مناف، وقد دس للفتّك برسول الله ﷺ، فضربه بلحي جمل فشجه، فضرب وحمل إلى أمه فقالت: محمد ابن خاله، وهو أولى من دافع عنه وغضب له، وقالت أروى:
إن طليبا نصر ابن خاله … آساه في دمه وماله
وكان المسلمون يصلون في شعب فهجم عليهم أبو جهل، وعقبة بن أبي معيط، وجماعة من سفهاء أهل مكة، فعمد طليب إلى أبي جهل فشجه، فأوثقوه فقام أبو لهب دونه فتخلصه، وشكي إلى أروى فقالت:
خير أيامه أن ينصر محمدا، وكانت قد أسلمت.
ومن بني عبد بن قصي:
الحويرث بن نقيد - بدال غير معجمة - ابن بجير بن عبد، أمر رسول الله ﷺ أن يقتله من وجده يوم فتح مكة، فقتل كافرا، وكان الذي قتله عليّ ﵇.