للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هشام بن عروة عن أبيه قال: كانت على الزبير ريطة قد اعتجر بها يوم بدر وكانت صفراء، وكانت على الملائكة يومئذ عمائم صفر فقال رسول الله :

«نزلت الملائكة اليوم على سيماء الزبير» (١).

حدثنا إسحاق بن إسرائيل ثنا يعقوب بن الحضرمي ثنا سكين بن عبد العزيز ثنا حفص بن خالد عن شيخ صحب الزبير بن العوام في بعض أسفاره، قال: أصابت الزبير جنابة في أرض قفر، فقال لي استرني فسترته، قال: فحانت مني التفاتة فقلت: والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط، فقال: والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله ، وفي سبيل الله.

حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن سوار بن عبد الله عن الحسن أن الزبير دخل على رسول الله وهو يشتكي فقال: ما أكثر ما تعمدك جعلني الله فداءك، فقال : «أما تركت أعرابيتك بعد» أو كما قال ، قال اسماعيل بن ابراهيم: يعني في قوله «جعلني الله فداءك».

محمد بن سعيد (٢) عن الواقدي عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي أن الزبير قال: رأيت طلحة سمّى ولده بأسماء الأنبياء وأنا أسمّي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون، فسمى عبد الله: بعبد الله بن جحش، والمنذر: بالمنذر بن عمرو بن خنيس، وعروة: بعروة بن مسعود الثقفي، وحمزة: بحمزة بن عبد المطلب، وجعفرا: بجعفر بن أبي طالب، ومصعب: بمصعب بن عمير، وعبيدة: بعبيدة بن الحارث، وخالدا:


(١) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٠٣.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٠١.