للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن الزبير محا نفسه من الديوان لما قتل عمر بن الخطاب.

حدثني محمد بن سعد ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا حفص أبو غياث عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير جعل دارا له حبيسا على كل مردودة من بناته (١).

حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبأ هشام بن عروة أخبرني أبي قال:

سمعت عبد الله بن الزبير يقول: فدى رسول الله الزبير يوم الأحزاب بأبويه.

حدثنا الحسين بن علي بن الأسود ثنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقال: يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لأراني إلا مما قتل مظلوما، وإن أكبر همّي ديني، أفترى ديننا يبقي من مالنا شيئا؟ ثم قال: يا بنى بع مالي واقض ديني، قال: وأوصى بالثلث وقال: إن فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك، وكان بعض ولد عبد الله قد إرى (٢) بعض بني الزبير: خبيب، وعباد، وقال: إن عجزت عن شيء من ديني فاستعن بمولاي - يعني الله قال: فوالله ما دريت ما عنى حتى أخبرني به، فما وقعت من دينه في كربة إلا قلت: يا مولى الزبير أقض عنه فيقضيه، قال: وقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة (٣)، وأحد عشر دارا بالمدينة، ودارا بمصر، ودارا بالكوفة، ودارا بالبصرة، قال: وما ولي


(١) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٠٥ - ١٠٧.
(٢) بهامش الأصل: «أرى أي وغر صدره». وفي القاموس: إرى: انضم وألف والتصق.
(٣) الغابة: بجوار أحد خارج المدينة المنورة.