خال رسول الله ﷺ، فكان من المستهزئين، وقد كتبنا خبره في أول هذا الكتاب.
حدثني أبو بكر الأعين، ثنا علي بن عبد الله المدائني، ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال: أخذ جبريل بعنق الأسود بن عبد يغوث فحنا ظهره حتى احقوقف، فقال رسول الله ﷺ:«خالي خالي». فقال جبريل: يا محمد دعه.
وابنه عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث: وكان من خيار المسلمين وشهد يوم الحكمين (١)، وقد روى عن أبي بكر الصديق وله بالمدينة دار عند أصحاب الغرابيل والقباب، وكان المقداد بن عمر البهراني ربيب الأسود بن عبد يغوث، فنسب إليه، فقيل المقداد بن الأسود، وكان خلف على أمه.
(ومنهم): عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث وكان على بيت مال عمر بن الخطاب، ثم على بيت مال عثمان، وكان من الصالحين، ولما أنكر على عثمان استسلافه ما استسلف من بيت المال، ألقى مفاتيح بيت المال، واعتزله فولى عثمان بيت المال زيد بن ثابت الأنصاري ولا عقب لعبد الله بن الأرقم.
ومنهم: مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، وكان من علماء قريش، وأمه ابنة صيفي بن هشام بن عبد مناف بن قصي، وكان أعمى أدرك الاسلام، وكان يكنى أبا مسور، ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين وله مائة وخمس عشرة سنة، وقال بعضهم: مات في أيام عثمان، والأول أثبت.