المدائني قال: قيل للزهري ما العصبية التي يأثم صاحبها؟ فقال: أن يرى الرجل أن شرار قومه خير من خيار قوم آخرين.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي ذؤيب قال: سمعت الزهري يقول قال رسول الله ﷺ: «اطلبوا الخير من الحسان الوجوه»(١).
وقال الزهري: والله ما عنى الجمال، ولكن من إذا سئل المعروف تهلل وجهه.
حدثني محمد بن سعد قال: حدثت عن مالك بن أنس ان قال:
ما أدركت بالمدينة فقيها محدثا غير واحد، فقيل: من هو؟ قال: ابن شهاب الزهري.
حدثني بكر بن الهيثم، حدثني عبد الرزاق قال: سمعت عبيد الله بن عمر قال: لما نشأت وأردت طلب العلم جعلت آتي الأشياخ فأسأل عن حديث سالم، فكلما أتيت رجلا منهم قال عليك بالزهري فانه كان يلزمه، قال: وكان ابن شهاب بالشام، فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا.
وحدثني أبو زكريا يحيى بن معين، ثنا عبد الرزاق، حدثني معمر عن صالح بن كيسان قال: كنت أنا والزهري نطلب العلم فكتبنا ما جاء عن النبي ﷺ، ثم قال: نكتب ما جاء عن الصحابة فكتب ولم أكتب فأنجح وضيّعت.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن الضحاك بن عثمان عن أبي الزناد قال: اجتمعت والزهري عند هشام بن عبد الملك فقال هشام: