للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزل في بني الحارث بن الخزرج، حتى توفي رسول الله (١).

وحدثني محمد بن سعد، ثنا محمد بن عبيد، حدثني وائل بن داود، عن رجل من أهل البصرة قال: آخى رسول الله بين أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، فرآهما يوما مقبلين فقال: «إن هذين سيدا أهل الجنة من الأولين والآخرين، كهولهم وشبانهم، إلاّ النبيين والمرسلين» (٢).

حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: ما عقلت أبوي، إلاّ وهما يدينان هذا الدين، وما مر علينا يوم قط إلاّ ورسول الله يأتينا فيه بكرة وعشية (٣).

حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: لما أقطع رسول الله الدور بالمدينة، جعل لأبي بكر موضع داره عند المسجد، وهي التي صارت لآل معمر (٤).

حدثنا هشام بن عمّار الدمشقي، ثنا صدقة بن خالد القرشي، ثنا زيد بن واقد، عن بشر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: «كنت جالسا عند النبي ، إذ أقبل أبو بكر، آخذا بطرف ثوبه حتى بدا عن ركبتيه، فسلم وقال: إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفرها لي فأبى علي وتحرم مني بداره، فأقبلت إليك يا رسول الله. فقال رسول الله : يغفر


(١) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٧٤.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٧٤.
(٣) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٧٢.
(٤) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٧٥.