للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن عائشة تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضي:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ربيع اليتامى عصمة للأرامل

(١) فقال أبو بكر: ذاك رسول الله .

حدثنا عبد الله بن صالح العجلي، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ ثابت عن سمية أن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت وأبوها مريض شديد المرض:

ومن لا يزال الدمع منه مغيّضا … فلا بدّ يوما أن يرى وهو دافق

فقال أبو بكر: ﴿وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾.

حدثنا عبد الله بن صالح عن حماد بن سلمة عن ثابت قال: كان أبو بكر يتمثل، ولم يقل في مرضه ولا غيره:

ما أن يزال المرء ينعى ميتا حتى يكونه … ولقد يرجّي ما يحبّ بلوغه فيموت دونه

حدثني أحمد بن هشام بن بهرام، ثنا شعيب بن حرب، ثنا مالك بن مغول عن أبي السفر قال: لما مرض أبو بكر مرضه الذي مات فيه قيل:

يا خليفة رسول الله ويا أبا بكر لو بعثت إلى الطبيب فنظر إليك، قال: قد نظر إلي الطبيب فقال لي إني أفعل ما أريد، يعني الله .

حدثنا عمرو الناقد عن روح بن عبادة، أنبا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة قال: بلغني أن أبا بكر حين حضره الموت: وددت أني خضرة تأكلني الدواب، وقال بعضهم: كان آخر ما تكلم به أبو بكر رضي الله تعالى عنه:


(١) البيت لأبي طالب عم الرسول في مدحه . انظره في سيرة ابن هشام. تحقيق سهيل زكار ص ١٨٥.