النبي ﷺ بما قال الراهب، فسرّ رسول الله ﷺ بذلك، فلما أسلم أبو بكر وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى،- وأمّه من بني عدي بن كعب، وبها يعرف، وكان يقال له ابن العدوية، وكان يدعى أسد قريش، وقتله علي ﵇ يوم بدر - فقرنهما فسمي أبو بكر وطلحة القرينين (١).
وقال الشاعر وهو عبد الله بن مصعب الزبيري في صالح وهو من ولد عبد الرحمن بن أبي بكر: وأمّه من ولد طلحة:
يا صالح ابن القرينين اللذين هما … مع النبيّ أذلا كلّ جبّار
هذا المسمّى بفعل الخير نافلة … دون الأنام وهذا صاحب الغار
وقال بعض الرواة: كان عبيد الله أبو طلحة قرن أبي بكر وطلحة في الجاهلية، فسميا القرينين.
وقال أبو اليقظان: لما أسلما قرنهما عثمان بن عبيد الله أخو طلحة بحبل، ولم يبلغنا له إسلام، وله عقب، وكان طلحة أحد العشرة الذين سمّوا للجنة.
قالوا وكان يقال لطلحة بن عبيد الله: طلحة الخير، وطلحة الفياض.
حدثني عبد الله بن صالح العجلي عن ابن أبي الزناد، ومحمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال: وفدت على رسول الله ﷺ وفود من سروات أهل اليمن فأعطاهم طلحة بن عبيد الله عن رسول الله ﷺ مالا وكساهم وأحسن ضيافتهم، فقال له رسول الله ﷺ:«أنت الفياض» فسمي الفياض.