للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الأغرّ عبيد الله ليس له … في المشعرين عروق ذات انفاق

اردد علي سلامي غير متّئب (١) … وامنع سلامك مني يا بن إسحاق

ما يذكر الدهر إلا كنت أوله … ولست ألقاك أو يلقاك بي لاق

أخطأت من طلحة الفياض نائله … وما وقاك أدقّ الدقة الواقي

(٢) وله عقب. قال الكلبي: بنو طلحة: محمد السجاد، وعمران بن طلحة، وموسى بن طلحة، ويعقوب بن طلحة، واسماعيل بن طلحة، وإسحاق بن طلحة، وزكريا، ويوسف، ويحيى، وعيسى.

وكانت عائشة بنت طلحة من نبّل نساء قريش تزوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ثم خلف عليها مصعب بن الزبير، ثم عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي من قريش.

قالوا: وشكت عائشة أم المؤمنين عائشة بنت طلحة وعددت ذنوبا لها، وقالت: مات ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن فما فتحت فاها عليه، وكانت عائشة بنت أم كلثوم بنت أبي بكر.

حدثني العمري عن الهيثم بن عدي أن المصعب بن الزبير قال لحبّى المدينية: ابغيني امرأة أتزوجها، فقالت: بأبي أنت وأمي، عائشة بنت طلحة على عظم في أذنيها وقدميها، فقال المصعب: أما الأذنان فيغطيهما الخمار، وأما القدمان فيغطيهما الخفان. فتزوجها، وأصدقها خمسمائة ألف درهم، وأهدى لها خمسمائة ألف درهم، فقال يونس بن أبي أناس الديلي، ويقال ابن همام السلولي:


(١) وأبه: فعل به فعلا يستحيا منه، أو أغضبه، أو رده بخزي عن حاجته. القاموس.
(٢) لم ترد هذه الأبيات في ديوان الأقيشر المطبوع.