للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهذه القراطيس الممزقة أمرني أن آخذها فأجعلها في كوة، ويأخذها هو أيضا.

وروى ابن المبارك عن أسامة بن زيد، حدثني محمد بن المنكدر قال:

كان يقال شر قتيل قتل في الاسلام قتيل يقتل بين ملكين يريدان الدنيا.

أحمد بن أبي معاوية، ثنا محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر أنه كان يستقرض ويحج، فقيل له: ألحج بالدّين؟ فقال: الحج بالدين أقضى للدين.

حدثني روح بن أسلم عن زائدة بن قدامة، أنبأ محمد بن سوقة، سمعت محمد بن المنكدر يقول: ان الله يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده، وأهل دويرته، وأهل الدويرات حوله، فما يزالون في حفظ من الله ما دام فيهم، وكان الغاضري (١) ربما حضر مجلس ابن المنكدر.

وقال سفيان: لما حضرت ابن المنكدر الوفاة جزع فقالوا: ادع أبا حازم يعزيه، فجاء أبو حازم فقال له ابن المنكدر: إن الله يقول: ﴿وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ (٢)، وأخاف أن يبدو لي من الله، ما لم أكن أحتسب، فجعلا يبكيان جميعا. ويقال إن القائل هذا عمر بن المنكدر.

وقيل لابن المنكدر: أتصلّي على رجل يرتهن؟ فقال: إني أكره أن يعلم الله من قلبي أن رحمته تعجز عن واحد.

حدثني غسان بن المفضل قال: أعطى محمد بن المنكدر حتى بقي في إزار، وقالت أم عمر بن المنكدر لعمر: يا بني أني لأشتهي أن تنام فقال:


(١) لعله أراد عمران بن الحصين أبو نجيد الخزاعي الغاضري، له صحبة. اللباب لابن الأثير.
(٢) سورة الزمر - الاية:٤٧.