للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبيد،- وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر (١) -فقال: ابعثوا به إلى من هو أحق به منها، إلى أم عمارة نسيبة بنت كعب، فإني سمعت النبي ويقول: «ما التفتّ يمينا وشمالا يوم أحد إلا رأيتها تقاتل دوني». وكان أبو بكر عادها حين قدمت من اليمامة، وهو خليفة.

- قالوا: وأقبل وهب بن قابوس المزني، وابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس، من جبل مزينة، ومعهما غنم لهما. فدخلا المدينة فإذا الناس خلوف. فقالا: أين الناس؟ فقيل: بأحد؛ وأخبرا الخبر. فخرجا فقاتلا حتى قتلا. فكان عمر بن الخطاب يقول: أحبّ ميتة أموت عليها إليّ ما مات عليها المزنيان.

- قالوا: وكان ممن ولىّ يوم أحد: الحارث بن حاطب، وثعلبة بن حاطب، وسواد بن غزيّة، وسعد بن عثمان، وعقبة بن عثمان، وخارجة بن عامر، وأوس بن قيظي في نفر من بني حارثة، فلقيتهم أم أيمن فجعلت تحثو التراب في وجوههم وتقول لبعضهم: هاك المغزل فاغزل به. وكان عثمان بن عفان ممن ولّى يوم أحد، فعفا الله عنه في عدّة من الناس.

- قالوا: وجعل أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي يقول: يوم بيوم بدر، فشدّ عليه علي ، فقتله. فقال رسول الله : «أنا ابن العواتك».

- ومرّ مالك بن الدّخشم على خارجة بن زيد بن أبي زهير وبه ثلاث عشرة جراحة، كلها قد خلص إلى مقتل. فقال: أما علمت أن محمدا قد قتل؟ فقال خارجة: إن قتل فإنّ الله حيّ لا يموت؛ فقاتل عن دينك فقد


(١) - قبل دخولها على ابن عمر.