للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأما رفاعة فقتل يوم بدر، قتله سعد بن الربيع.

وأما صيفي وهو السائب بن رفاعة فقتله عبد الرحمن بن عوف يوم بدر.

وأما زهير فقتله أبو أسيد الساعدي يوم بدر.

وأبو صيفي بن أبي رفاعة أسر يوم بدر، ولم يكن له فداء فأطلق.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي وغيره قال: روى عبد الله بن السائب بن أبي السائب ويكنى أبا عبد الرحمن عن النبي أنه سمعه يقول فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود: ﴿رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾ (١) مع أحاديث غير ذلك (٢). وروى عن عمر بن الخطاب.

كان قيس بن السائب مولى مجاهد بن جبر صاحب التفسير. وقالت امرأة منهم ترثيهم:

إخوتي لا تبعدوا أبدا … وبكي والله قد بعدوا

لو تملتهم عشيرتهم … لثراء المال أو ولدوا

هان من بعض التذكر أو … هان من بعض الذي أجد

كل من يمشي بعقوتها … وارد الماء الذي وردوا

وقالت هذا لأنهم لم يعقبوا.

ومنهم محمد بن صيفي بن أبي رفاعة، وجدّته أم أمه خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها، كانت في الجاهلية عند عتيق بن عابد، فولدت له جارية يقال لها هند، فتزوجها صيفي بن أبي رفاعة، وهو أمية بن


(١) سورة البقرة - الآية:٢٠١.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٤٤٥، بدون هذا الحديث.