سمعت هشام بن عمار يقول: حدثنا مالك قال: بلغنا أن سعيد بن المسيب قال: كنت أسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
وقال الواقدي: قال الزهري: سمعت سليمان بن يسار يقول: كنت وسعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب نجالس ابن عباس، فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمستنداته لصهره، كان على ابنته.
قال: وقال بكير بن عبد الله الأشج: كان جلّ ما أخذه سعيد عن زيد بن ثابت، وكان إذا حكي له عن بعضهم شيء ينكره قال: فأين زيد بن ثابت عن هذا، وزيد أعلم الناس بما تقدمه من قضاء وأبصرهم بما يرد عليه مما لم يسمع فيه بشيء، ثم يقول سعيد: لا أعلم لزيد قولا لا يعمل به في شرق وغرب، وان غيره لتروى عنه أشياء لا يعمل أحد بها فيما علمنا.
المدائني عن ابن جعدبة عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنه قال: من الحزم انتهاز الفرص ولا فرصة إلاّ فيما كان لله رضى.
حدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن المجالد عن الشعبي قال:
وهب رسول الله ﷺ ابنة أم قرفة الفزارية لحزن بن أبي وهب، واسم أبي وهب حذيفة وقال: ادفعوها إلى خالي.
وكان محمد بن سعيد بن المسيب خبيث اللسان، عالما بالنسب، وكان ابنه عمران بن محمد بن سعيد على مثل ذلك، فاستعدي عليه عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي قاضي المنصور في بعض الأمور، فقضى عليه وأمر به إلى الحبس، وكان جد عبد العزيز وهو المطلب بن حنطب أسر يوم بدر، أسره أبو أيوب الأنصاري، فكان يعمل