وقال محمد بن سعد عن الواقدي وغيره: هو سمرة بن معير واسم أخيه أوس (١).
وقال أبو اليقظان: اسم أبي محذورة سلمان، وأوس أخوه قتل يوم بدر كافرا، وأسلم أبو محذورة يوم الفتح، وجاء النبي ﷺ فقال له: يا رسول الله ائذن لي في الأذان مع بلال فأذن له، فكان يؤذن في الفجر فقط، فلما انصرف رسول الله ﷺ عن مكة كان أبو محذورة يؤذن في الأوقات كلها، وأقام بمكة فيمن تخلف بها، ولم يهاجر، وكان يقول: لولا الأذان لهاجرت، وكان النبي ﷺ قال لسمرة وأبي محذورة:«آخر كما موتا في النار»، فكان القادم يقدم مكة فيسأله أبو محذورة عن سمرة بن جندب، وكان القادم يقدم من مكة فإذا لقيه سمرة سأله عن أبي محذورة، فمات أبو محذورة، ثم مات سمرة وكان موته بالكوفة في آخر أيام معاوية، وكان يكنى أبا سعيد، وفي أبي محذورة يقول أبو دهبل الشاعر الجمحي:
أما ورب الكعبة المستورة … وما تلا محمد من سوره
والنّعرات من أبي محذورة … لأفعلنّ فعلة مذكوره
وقال الكلبي: كان لأبي محذورة أخ يقال له أنيس بن معير قتل يوم بدر كافرا.
ومنهم: سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلمان بن ربيعة بن عريج بن سعد، ولي قضاء بغداد في أيام الرشيد.