قوما يقرأون القرآن ليس يريدون به ما عند الله، إنما يريدون به ما عند الناس فأريدوا الله بعلمكم وقراءتكم، واعلموا أني لست أبعث عمالي عليكم ليضربوا أجسادكم، ولا يأخذوا أموالكم، ولكن ليعلموكم دينكم فمن فعل غير ذلك فارفعوا إليّ أمره، فوالله لأقصنّ منه فقال له عمرو بن العاص: وإن كان الرجل يؤدب رعيته؟ فقال: نعم إذا تعدّى، فقد رأيت رسول الله ﷺ يقصّ من نفسه، لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم.
حدثني الحسين بن علي الأسود، ثنا يحيى بن آدم عن وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرّب العبدي قال: قال عمر بن الخطاب:
إني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة والي اليتيم، إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.
حدثني روح بن عبد المؤمن ومحمد بن سعد قالا: ثنا عارم بن الفضل، ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة أن عمر بن الخطاب ﵁ قال: لا يحل لي من المال إلا ما كنت آكلا من صلب مالي.
حدثني هدبة ثنا سلام بن مسكين عن الحسين أو غيره أن عمر بن الخطاب كان ربما استقرض من خازن بيت المال فيقرضه، فربما لزمه حتى يحتال ما استقرض، وربما أخره حتى يخرج عطاؤه، أو يجيئه سهمه من فيء المسلمين فيقبضه.
حدثني ابراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا عيسى بن حفص حدثني رجل من بني سلمة عن ابن للبراء بن معرور أن