ابراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن واثلة أبي الطفيل أن عمر بن الخطاب لقي نافع بن عبد الحارث بعسفان فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال: استخلفت عليهم مولى لنا، قال: من هو؟ قال: عبد الرحمن بن أبزى. قال: استخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر: أما إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يرفع الله بهذا القرآن أقواما ويضع آخرين». قال عمرو قال سليمان:«يرفع به من قرأه ويضع به من لم يؤمن به أو من قرأه ولم يعمل بما فيه».
حدثنا سلمة بن الصقر الضبي عن عباد بن صهيب عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: جاء رجل إلى عمر يستحمله من أبل الصدقة فقال له: إنا ناقتي دبره نقبة فقال عمر: ليست كذلك فسمعه عمر يحدو بالليل وهو يقول:
أقسم بالله أبو حفص عمر … ما مسها من نقب ولا دبر
فاغفر له اللهم إن كان فجر
فقال عمر: يا فلان هل علمت أني معكم؟ قال لا، فحمله وقال اللهم اغفر لي.
أبو الحسن المدائني عن الأسود بن شيبان عمّن حدثه قال: أقبل قوم غزاة من الشام يريدون اليمن، وكانت لعمر جفنات يضعها إذا صلى الغداة، فجاء رجل منهم فجلس يأكل فجعل يتناول بشماله، فقال له عمر، وكان يتعهد الناس عند طعامهم: كل بيمينك، فلم يجبه، فأعاد عليه فقال: هي مشغولة. فلما فرغ من طعامه دعا به فقال: ما شغل يدك