بالشام، فقال المغيرة بن شعبة: أما المؤمن الضعيف فله إيمانه وعليك ضعفه، وأما الفاجر القوي فلك قوته وعليه فجوره، قال عمر: فلعلك يا أعور إن وليتك تعود لشيء مما رميت به، قد وليتك الكوفة وأجلتك ثلاثا حتى تشخص.
المدائني عن عوانة ومسلمة قالا: كان عمر إذا ولى عملا رجلا قال له: إن العمل كير فانظر كيف تخرج منه، وكان يقول: من اتقى وقي، ومن وقي استحيا، ومن استحيا سترة الله.
المدائني عن محمد بن صالح عن مجالد عن الشعبي قال: قال عمر رضى الله تعالى عنه: أفضل اللين ما كان مع سلطان، وأفضل العفو ما كان عن قدرة.
المدائني قال: قال عمر لأبي الدرداء: إن من فقهك رفقك في معيشتك.
حدثني العباس بن الوليد النرسي، حدثني أبو الليث اليماني، عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب قال: السيد الجواد حين يسأل، الحليم حين يستجهل، الكريم المجالسة لمن جالسه، الحسن الخلق عند من جاوره، أو قال حاوره.
المدائني عن عبد الرحمن بن طلحة قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة: أما بعد فإنه لن يقيم أمر الله في الناس إلاّ عفيف الفعل، بعيد القعر، لا يطلع منه على عورة ولا يحنق على جرّه (١)، ولا يأخذه في الحق لومة لائم.
(١) الجرة: الجماعة يقيمون ويظعنون، وربما أراد هنا «الجريرة». النهاية لابن الأثير. القاموس.