للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والرقم (١)، ويقال انه قال: لله قبر بين الحاجر والرقم لقد ضمن رأيا وحزما.

حدثني شيبان الآجري عن نافع أبي هرمز عن أنس عن عمر أنه قال:

لكل شيء رأس ورأس المعروف أعجله.

حدثني أحمد بن هشام بن بهرام، ثنا علي بن مسعدة، ثنا عبد الله الرومي قال: دخلت على أم طلق بيتها فإذا سمكه قصير يكاد يناله رأسي فقلت لها يا أم طلق، ما أقصر سقف بيتك! فقالت: أي بنيّ أو ما علمت ما كتب به عمر بن الخطاب إلى الأمصار والآفاق، كتب لا تطيلوا بيوتكم فإنه من شر أعمالكم. قلت: هل رأيت أبا ذر؟ قالت: نعم، ودخلت عليه بيته، قلت: كيف رأيت هيئته؟ قالت: رأيته أشعث أغبر وبيده عودان قد خالف بينهما وإلى جانبه صوف منفوش فهو يأخذ منه ويغزل، فأعطيته شيئا من دقيق أو سويق كان معي فأخذه في طرف ثوبه، ثم قال لي: ثوابك أو أجرك على الله.

حدثني محمد بن سعد، ثنا عبد الكريم بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما احتضر قال: ان استخلف فسنّة، وإن لم استخلف فسنّة، توفي رسول الله ولم يستخلف، وتوفي أبو بكر فاستخلف. فقال علي بن أبي طالب:

عرفت والله أنه لم يعدل بسنة رسول الله ، فذاك حين جعلها شورى بين: علي، وعثمان، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن، وسعد، وقال


(١) الحاجر موضع قبل معدن النقره على طريق مكة، والرقم جبال دون مكة بديار غطفان. معجم البلدان.