للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا العمري عن نافع عن ابن عمر أن عمر كان يكتب إلى أمراء الجيوش ألا تجلبوا علينا شيئا من العلوج أحدا جرت عليه الموسى، فلما طعنه أبو لؤلؤة قال: من هذا؟ قالوا: غلام المغيرة بن شعبة. قال: قد قلت لكم:

لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا فغلبتموني.

حدثني عمرو الناقد، ثنا يعلى بن عبيد عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال: طعن الذي طعن عمر اثني عشر رجلا بعمر، فمات منهم ستة بعمر، وأفرق (١) ستة.

حدثنا سريج بن يونس وعمرو الناقد قالا: ثنا اسماعيل بن علية عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن عمر لما طعن جعل يغمى عليه، فقيل إنكم لن تنبهوه أو لم تفزعوه بمثل الصلاة إن كانت به حياة.

فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين الصلاة فقد صلّيت، فانتبه فقال: الصلاة؟ ها الله إذا، ولا حظّ لمن ترك الصلاة. قال: فصلى وإن جرحه ليثغب دما.

وقال الواقدي: حدثني عمر بن أبي عاتكة عن أبيه عن ابن عمر أن عمر صلى الصبح حين طعن فقرأ في الأولى: ﴿وَالْعَصْرِ﴾. وفي الثانية: ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾.

حدثنا عفان، ثنا شعبة عن سماك قال: سمعت ابن عباس قال:

دخلت على عمر حين طعن فجعلت أثني عليه، فقال: بأي شيء تثني عليّ يا بن عباس؟ بالإمرة أم بغيرها؟ قال: قلت: بكل، قال: ليتني أخرج منها كفافا بلا أجر ولا وزر.


(١) أفرق المطعون: برأ. اللسان.