للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: قال المغيرة بن شعبة لعمر: ألا أدلك على القوي الأمين تستخلفه؟ قال: بلى. قال: عبد الله بن عمر، قال: ويحك ما أردت الله بقولك، ولأن يموت فأكفنه بيديّ أحبّ إليّ من أن أوليه وأنا أعلم أن في الناس من هو خير منه.

المدائني عن عبد الله بن فائد وابن جعدبة قالا: لما مات عمر جاء رجل من أصحاب الشورى ليصلي عليه فقال عبد الرحمن بن عوف: إن هذا لهو الحرص، وقدم صهيبا فصلّى، وقال: إن عمر ولى صهيبا الصلاة حتى يجتمع الناس على إمام يختاره الستة ودفن عمر عند غروب الشمس.

وقال أبو عمر الجلحي:

ثلاثة لا ترى عين لهم شبها … تضمّ أعظمهم في المسجد الحجر

المدائني قال: لما مات عمر رضي الله تعالى عنه ندبته ابنة أبي حثمة فقالت:

واعمراه أقام الأود وأبرأ العمد وأمات الفتن وأحيا السنن، واعمراه خرج من الدنيا نقي الثوب بريئا من العيب.

وقالت عاتكة بنت زيد ترثيه:

فجعني فيروز لا درّ درّه … بأبيض تال للقران منيب

عطوف على الأدنى غليظ على العدى … أخي ثقة في النائبات نجيب

متى ما يقل لا يكذب القول فعله … سريع إلى الخيرات غير قطوب

حدثني علي بن الحسين بن الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل عن كثير النواء عن أبي عبيد مولى ابن عباس عن ابن عباس قال:

كنت مع علي بن أبي طالب فسمعنا الصيحة على عمر فدخلنا عليه، فقالت