للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلَيْكَ أَلاّ يَزَّكّى﴾ يعني وليدا ﴿وَأَمّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى. وَهُوَ يَخْشى. فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهّى﴾ (١).

وقال محمد بن سعد عن الواقدي: قدم ابن أم مكتوم المدينة مهاجرا بعد بدر، فنزل دار مخرمة بن نوفل، وشهد القادسية في أيام عمر بن الخطاب ومعه الراية، ثم رجع الى المدينة فمات بها، ولم يسمع له ذكر بعد عمر.

وقال بعضهم أن اسم ابن أم مكتوم: عبد الله والأول أثبت.

وقد روي أن ابن أم مكتوم من أول المهاجرين هجرة إلى المدينة.

حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي وبكر بن الهيثم قالا: ثنا أبو الوليد الطيالسي قال: قال البراء بن عازب: أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله مصعب بن عمير وابن أم مكتوم (٢).

وقال الهيثم بن عدي: مات ابن أم مكتوم في آخر سني عمر، وأول سني عثمان واستخلف رسول الله ابن أم مكتوم على المدينة في أكثر غزواته، وقد ذكرنا ذلك في غزوات رسول الله .

حدثنا سليمان بن داود الزهراني أبو الربيع، ثنا أبو المعافى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال: كنت أكتب عند رسول الله الوحي فلما نزلت: ﴿لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ والمجاهدون جاء ابن أم مكتوم فقال: يا رسول الله إني مكفوف البصر


(١) سورة عبس - الآيات:١ - ١٠.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢٠٥ - ٢٠٨.