للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جلس ثلاثة عشر رجلا منا في موضع عينها، وأقام أبو عبيدة ضلعا من أضلاعها فوجد لها جسم بعير من أباعرنا، فلما قدمنا على رسول الله قال: «ما حسبكم»؟ قلنا: كنا ننتظر عير قريش وذكرنا له شأن الدابة فقال: «رزق رزقكموه الله أمعكم منه شيء»؟ قلنا: نعم.

وقال الواقدي ابتاع أبو عبيدة في هذه الغزاة، وهي غزاة الخبط جزائر من رجل من جهينة على أن يعطيه ثمنها بالمدينة، فأطعمها الناس.

حدثنا شيبان بن أبي شيبة، ثنا أبو هلال، ثنا قتادة أن أبا عبيدة وخالد بن الوليد كتبا إلى عمر بن الخطاب فبدءا بأنفسهما، فقال زياد وذكر له ذلك: ما كان هذان إلاّ أعرابيين. فقال ابن سيرين: كانا والله خيرا منه وأكرم.

حدثني محمد بن سعد، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ ثابت البناني عن أنس أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنّة والإسلام، فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: «هذا أمين هذه الأمة».

حدثنا عفان، ثنا شعبة، أخبرني أبو إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة أن ناسا من أهل نجران أتوا النبي فقالوا: ابعث معنا رجلا أمينا فقال: «لأبعثنّ معكم رجلا أمينا حق أمين، حق أمين، حق أمين». قالها ثلاثا. فاستشرف لها أصحاب رسول الله ، قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح.

وحدثني محمد بن سعد، ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أنبأ