للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منصور وبين بني فراس بن مالك بن كنانة تدارؤ (١)، فقتلت بنو فراس رجلين من بني سليم، ثم ودوهما، فلما كان بعد حين خرج نشيبة بن حبيب السلمي في ركب من قومه، فلما كانوا بالكديد بصر بهم نفر من بني فراس فيهم عبد الله بن جذل الطعان، والحارث بن مكدم، وأبو الفارعة وربيعة بن مكدم فتوجه ربيعة نحو القوم ليعرف خبرهم، وجعل يقول وسمع امرأة من أهله يقال انها أم عمرو بنت مكدم:

لقد علمن أنني غير فرق … لأطعننّ طعنة وأعتنق

وأصبحنّهم حين تحمرّ الحدق … عضبا حساما وسنانا يأتلق

ثم انطلق يعدو به فرسه فحمل عليه بعض القوم فاستطرد له ثم قتله ربيعة ورمى نشيبة ربيعة أو طعنه فلحق بمن كان معهم من الظعن يستدمي فقال لأمه:

شدي على العصب أم سيار

الأبيات، واجابته أمه بالأبيات الكافية. ورثى الفهري ربيعة.

وقال كعب بن زهير:

أبلغ كنانة غثها وسمينها … النازلين رباعها بالقاطن

إن المذلة أن تظل دماؤكم … ودماء عوف تقتضي بضغائن (٢)

وولد الحارث بن مالك بن كنانة: ثعلبة بن الحارث، وعمرو بن الحارث.

فولد ثعلبة: عامر بن ثعلبة. وعوف بن ثعلبة. والريم بن ثعلبة.


(١) تدارأوا: تدافعوا في الخصومه. القاموس.
(٢) ليسا في ديوان كعب المطبوع انظر ص ١٠١ - ١٠٢ - ط. بيروت ١٩٨٧.