فقال: قد أنزل الله في أمرك وأمر صاحبتك قرآنا، فأت بها. فلا عن رسول الله ﷺ بينهما. وكان الذي قذف بها شريك بن سحماء.
وحدثني وهب بن بقية، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك قال:
لا عن رسول الله ﷺ بين هلال بن أمية وامرأته، وكان قد قذفها بشريك بن سحماء. قال رسول الله ﷺ:«إن جاءت به أصهب أثبج أرشح حمش الساقين فهو لهلال؛ وإن جاءت به أورق جعدا خدلّج الساقين سابغ الإليتين فهو للذي رميت به». فجاء على الصفة المكروهة، ففرّق رسول الله ﷺ بين المتلاعنين، وقضى أن لا يدعى ولد الملاعنة لأب، ولا ترمى ولا ولدها؛ وأنّ على من رماها الحد. وقضى بأن لا بيت لها عليه ولا قوته.
وقال هشام بن الكلبي: لما كان يوم دار عثمان، ضرب مروان بن الحكم وسعيد بن العاص، فسقطا، فوثبت فاطمة بنت شريك بن سحماء فأدخلت مروان بيتا كانت فيه قراطيس فأفلت. فكان بنو مروان يحفظون إبراهيم بن عربي ويكرمونه بذلك السبب، فتزوج إبراهيم ابنة طلبة بن قيس بن عاصم التهيمي المنقري. وكان عبد الملك قد ولّى إبراهيم بن عربي اليمامة وأعمالها. فأوفد إبراهيم مقاتل بن طلبة بن قيس، أخا امرأته، إلى عبد الملك ومعه أشراف من تميم وعامر بن صعصعة، وكتب إلى الحجّاب أن يحسنوا إذنه ويقدّموه. فأذن له أول الغد. فلما دخل على عبد الملك، أدناه وأكرمه. فقال: