للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لجماله، واسمه رويبة بن ضب، وقال ابن دارة:

أنا ابن دارة معروف له نسبي … وهل بدارة يا للناس من عار

من فرع قيس وأخوالي بنو أسد … من أكرم الناس زندي فيهم واري

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: هجا سالم بن دارة بني فزارة ففتك به بعضهم فضربه فقتله فقيل:

.

محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا

فذهب مثلا.

ومنهم ربيعة بن ثعلبة بن رئاب بن الأشتر بن جحوان، وهو أبو ثور وهو الثبت.

وقال غير الكلبي: ربيعة بن ثور الذي قتل صخر بن (١) عمرو بن الحارث بن الشريد أخا الخنساء وفيه يقول الشاعر:

وصخر بن عمرو بن الشريد كسونه … بمنعرج العرفاء ثوبا معصفرا

حدثني علي الأثرم عن أبي عبيدة، وعن أبي المنذر هشام بن محمد، وحديث أبي عبيدة أتم الحديثين، قالا: غزا صخر بن عمرو بني أسد بن خزيمة فأطرد إبلهم، فركبوا في طلبه حين أتاهم الصريخ، فلما لحقوه بذات الأثل اقتتلوا اقتتالا شديدا، فطعن أبو ثور صخرا في جنبه، وفات القوم فكان أهله يمرضونه قريبا من حول حتى ملّوه، فسألت امرأة سلمى امرأة صخر: كيف بعلك؟ وهو يسمع فقالت: هو لقيّ لا حيّ يرجى ولا ميت ينعى ولقد لقينا منه الأمرّين. فقال صخر:

أرى أمّ صخر ما تملّ عوائدي … وملّت سليمى مضجعي ومكاني


(١) بهامش الأصل: صخر أخو الخنساء.