وإني لراجيها وإني خائف … لما قال يوم الثعلبية حلبس
جرت طيرة واستخبرت ثم نبّأت … وقد طال فيها شكه المتلبس
وقال أبو اليقظان: كان من بني والبة: شتير بن خالد الذي يقول فيه الشاعر:
أوالب إن تنهى شتير بن خالد … عن البغي لا يغرركم بأيام
وفي بني كلاب: شتير بن خالد الذي قتلته ضبّة، وفيه يقول الشاعر:
أتنسى مصادا والشتير بن خالد. …
ولم يقل ذلك في شتير الأسدي.
قال: ومن بني أسد: قبيصة بن ذؤيب، كانت له صحبة، وهو القائل حين بايع طلحة عليا: أول يد بايعت هذا الرجل من أصحاب محمد شلاّء، والله ما أرى هذا الأمر يتم.
وروى عوانة عن عبد الملك بن عمير قال: قال قبيصة بن ذؤيب الأسدي: ما رأيت أحدا قط أعلم بالله من عمر بن الخطاب، ولا رأيت أحدا أطول بلاء في الله من علي، ولا رأيت قط أعطى لجزيل من طلحة، ولا رأيت قط أحمل لمعضلة من معاوية، ولا رأيت أحدا قط أظهر جلدا وطرفا من عمرو بن العاص، ولا رأيت قط أسرّ لصديق في عداوة العامة من المغيرة، ولا رأيت قط أخصب رفيقا ولا أقل أذى لجار من زياد.
ومن بني أسد من المحدّثين: المعرور بن سويد (١) أحد بني الحارث بن ثعلبة بن دودان، روى عن عمر وعبد الله. وحبيب بن صهبان، ويكنى أبا