للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو خراش (١) واسمه خويلد بن مرة.

وإخوته: الأسود بن مرة. وعروة بن مرة. وأبو جندب بن مرة.

وأبو الأسود. وعمرو. وزهير. وجناد. وسفيان، كانوا دهاة شعراء سراعا، وأمهم هذلية، ويقال ان أم سفيان وحده هذلية.

فأما الأسود بن مرة فكان على مالهم وهو غلام، فوردت عليه إبل لبعض القرديين يقال له رئاب، فرمى الأسود ضرع ناقة لرئاب فغضب الشيخ فضربه بالسياط فقتله، فغضب بنو مرة، وكان أبو جندب أشدهم غضبا فكلّم حتى رضي بالعقل، فلما أتوه به سكت وقال احبسوه حتى أعتمر وأرجع، ومضى نحو الحرم وهو يقول:

فمن كان يرجو الصلح فيه فإنه … كأحمر عاد أو كليب بن وائل

وهمّ بقتل رجال من هذيل فكفوا مؤونته بذبحة أصابته بجانب الحرم. وقتل زهير بن مرة قوم من ثمالة من الأزد، وهو متقلد لحاء من شجر الحرم، فقال أبو خراش:

قتلتم فتى لا يفجر الله عامدا … ولا يحتويه جاره عام محل

وقتل عروة أخوه، قتلته خزاعة فقال أبو خراش:

تقول أراه بعد عروة لاهيا … وذلك رزء لو علمت جليل

فلا تحسبي أني تناسيت عهده … ولكن صبري يا أميم جميل

(٢) وقتل أبا الأسود بن مرة بنو فهم بن عمرو بياتا تحت الليل.

وكان أبو جندب بن مرة مرض وكان له جار من خزاعة، فقتله بنو


(١) بهامش الأصل: أبو خراش الشاعر.
(٢) ديوان الهذليين ج ٢ ص ١١٦.