للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فليت خبيبا لم تخنه أمانة … وليت خبيبا كان بالقوم عالما

أجرتم فلما أن أجرتم غدرتم … وكنتم بأكناف الرجيع لهازما

شراه زهير بن الأغر ومالكا … وكانا قديما يركبان المحارما

(١) وقال أبو اليقظان: من بطون هذيل: بنو سعد بن هذيل، وبنو خناعة، وبنو قرد وبنو سهم. وبنو تميم. وبنو مؤمّل، فاغار صخر الغيّ على بعض العرب فتبعوه، فمر بهذه البطون فكلما مر ببطن منهم أغاثوه حتى جاوزهم فلحق فقتل فقال:

لو أن اصحابي بنو خناعة … أهل الندى والمجد والبراعة

تحت جلود البقر القرّاعة … لنهنهوا عني ذا اليراعة

(٢) وقال أيضا:

لو أن عندي من قريم رجلا … بيض الوجوه يحملون النّبلا

سفح الوجوه لم يكونوا عزلا … لمنعوني نجدة أو رسلا

(٣) وقال أبو اليقظان: ومن هذيل: أبو تقاصف جاوره رجل من العرب فآذاه فقال:

يا ربّ كل آمن وخائف … وسامعا هتفة كل هاتف

أخز الخناعيّ أبا تقاصف

وقد جاور بني المؤمّل من هذيل رجل فآذوه إلا رجل منهم فقال:

لا همّ زلها عن بني مؤمّل … وارم على أقفائهم بمنكل

إلا رياحا إنه لم يفعل


(١) ديوان حسان ج ١ ص ٢٤٨.
(٢) ديوان الهذليين ج ٢ ص ٢٣٦ - ٢٣٧.
(٣) ديوان الهذليين ج ٢ ص ٢٣٧ مع فوارق. وأراد ب «رجلا»: رجالا.