للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشعبي في زمانه، وسفيان الثوري في زمانه.

وقال عبد الله بن المبارك ليحيى بن سعيد القطان: إذا لقيت سفيان فلا تسأله إلا عن رأيه.

وحدثني أبو الحسن المدائني عن الفضيل بن عياض أنه قال لسفيان الثوري: دلني على رجل صدق أجلس إليه، فقال: تلك ضالة لا توجد.

وقيل لسفيان: انك لتكثر ذكر شهوتك للموت وقد جاء في ذلك ما تعلم فقال: إن الله ليعلم لأي شيء أشتهيه، أخاف أن أحوّل عما أنا عليه وانتقل إلى غيره.

وقال أحمد بن ابراهيم: ثنا وكيع قال: بعث سفيان إلى متطبب بمائه فزعموا أنه قال: إن لم يكن هذا محموما فهو محزون.

قالوا: وكان سفيان يقول: إني لأحزن فأبول دما.

حدثنا أحمد بن ابراهيم، عن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك عن سفيان قال: ذكر الموت غنى وقال: ما أطاق أحد العبادة إلا بخوف.

حدثنا أحمد بن ابراهيم، حدثني خلف بن تميم قال: سمعت سفيان الثوري يقول: وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء في بتوت (١) وعباء، وقال: كانوا يحبون الأسفار ويعجبهم أن يموتوا غرباء.

وقال عبد الله بن المبارك: قلت لسفيان إذا كانت الفتنة فأين ترى أنزل؟ فقال: الكوفة أو البصرة.

حدثني أحمد بن ابراهيم، حدثني حسن بن الربيع عن عبد الله بن المبارك، حدثني عمار بن سيف الضبّي قال: شرب سفيان الثوري عندي


(١) البتوت جمع بت وهو كساء غليظ مربع، وقيل طيلسان من خز. النهاية لابن الأثير.