للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كساء كرا (١) وهطرا (٢) وعليه إزار قد تقطعّ وسطه ولفق طرفاه، فكأني أرى الدرر بين رجليه وهو يطوف.

وروي عن سفيان قال: ما درهم ينفقه المؤمن هو فيه أعظم أجرا من درهم يعطيه صاحب حمّام ليخليه له.

وكتب سفيان إلى أخيه مبارك بن سعيد: أما بعد فأحسن القيام على عيالك وليكن الموت من بالك، والسلام.

حدثني أحمد بن ابراهيم عن أحمد بن عبد الله بن يونس عن سفيان أنه صلى على جنازة فكبر الإمام أربعا، ثم توقف ليكبر الخامسة فاعتزل سفيان وجلس.

وقال أحمد بن عبد الله بن يونس: أكلت مع سفيان ناطفا معقدا بجوز ولوز وخشكنانج (٣) فقال: أما إنا لم نصنعه، ولكن أهدي لنا.

حدثنا أحمد، ثنا وكيع عن سفيان قال: بلغنا أن الداذي خمر السّند، ولا يشربه إلا الفسّاق، وقال: إذا غلى النقيع فلا تشربه.

حدثني أحمد بن ابراهيم عن أبي يعقوب الحلبي عن عطاء الحلبي قال: قال لي سفيان الثوري ونحن نطوف بالبيت: يا عطاء أحذر الناس، وأنا أيضا فاحذرني.

وقال سفيان: لا تعلّم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السفهاء، وتشاكل به الأغنياء أو تستخدم به الفقراء.

وقال عبد الله بن المبارك: سمعت سفيان يقول: ليس هذا بزمان


(١) أي كساء طويلا. اللسان.
(٢) هطر: ضرب، وتهطرت البئر: تهورت. القاموس.
(٣) ما يشبه الكعك أو «البسكويت».