للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه يقول ابن فسوة (١):

ومختبط مال ابن سعنة ماله … بلا نسب دان ولا بشفيع

ومنهم الشغافي، وهو أبو عمرو بن حميد بن عبد الله بن بشر بن شغاف بن المقطع بن عمرو بن هلال بن ضبيعة، وقيل ان المقطع غلب على أمة لضرار بن عمرو الضبي، فجاءت بشغاف، فجاء عبد الحارث بن ضرار فضربه ضربات فسمي المقطع.

قال: وكان بدر بن حمراء الضبي ولد: صبح ذا قدر في الجاهلية، وخلف على امرأة الأحنف بعده وبعث إليه:

لأمنعنك من شيء هممت به … إنّ الغزال الذي ضيّعت مشغول

يقول لا تنتظر أن أطلقها فتتزوجها. فبعث إليه الأحنف:

فلست واجد عشب مؤنق أنف … إلاّ كثيرا به الرّوّاد مأكول

ومن بني ضبة: القاسم بن عبد الرحمن بن صديقة، كان بديا عالما بالقضاء، وكان يرى رأي الصفريّة، وكان مالك بن المنذر استعمل إسحاق بن يحيى وابن عيسى أحد بني ذهل بن ضبة على فسّاق أهل البصرة، فأخذ الفرزدق وهو متوار من خالد بن عبد الله القسري، فرفعه إلى خالد فقال الفرزدق:

لو كنت ضبيا عرفت قرابتي … ولكن زنجيا عظيما مشافره

أناشده بالرحم بيني وبينه … ويأبى عليه لونه ومناخره

(٢)


(١) هو عتيبة بن مرداس، أحد بني كعب بن عمرو بن تميم، شاعر مقل من الفحول، مخضرم ممن أدرك الجاهلية والإسلام. الأغاني ج ٢٢ ص ٢٢٧.
(٢) ليسا في ديوانه المطبوع.