للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن موالي بني عائذة: المساور ولي الري فقال فيه الشاعر:

أتيت المساور في حاجة … فما زال يسعل حتى ضرط

وحك قفاه بكرسوعه … ومسّح عثنونه (١) وامتخط

فأعرضت عن حاجتي رهبة … لأخرى تقطعّ شرج السّفط

وقال غلطنا حساب الخراج … فقلت من الضرط جاء الغلط

ومن ضبة: الحر بن منيع أحد بني ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة منح في يوم مائة لقوح، وأعطى أولادها، ثم أهداها إلى الكعبة حتى لقحت وفصلت من العام المقبل وعليها أجلالها فنحرها وقسم جلالها، وله يقول ابن فسوة التيمي:

لعمرك إن الحر مذ شاب رأسه … لكالفجر ما يزداد غير سطوع

وما لامرئ فضل إذا كان ذا ندى … على الحر إن لم يأثم ابن منيع

يقول: ما لأحد عليه فضل ما لم يأثم. وقد أدرك الإسلام.

قال: ومن بني ضبة محرز بن المكعبر الضبي وكانت بنو تميم أغارت على بكر بن وائل يوم الشيطين، فانهزمت بنو تميم حين لقيت بكرا. قال:

فقال بعض العنزيين:

وما كان بين الشيّطين ولعلع (٢) … لنسوتنا إلا مناقل أربع

صبحنا به سعدا وعمرا ومالكا … فطل لهم يوم من الشر أشنع

بدهم كثيف ينشد البلق وسطه … له عارض منه المنية تلمع


(١) العثنون: اللحية، أو ما فضل منها بعد العارضين، أو ما نبت على الذقن وتحته سفلا. القاموس.
(٢) لعلع جبل كانت به وقعة لهم، ولعلع ماء بالبادية، وقيل لعلع منزل بين البصرة والكوفة. معجم البلدان.