للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عمير وهو والي اذربيجان غزا موقان (١)، وقد جاش أهلها وهاجوا وظاهروا قوما من الديلم فهزموه، وأخذوا رايته فسار اليهم عتّاب بن ورقاء وهو على قزوين والري ودستبى، فقتل منهم خلقا وأسر، وأخذ راية محمد بن عمير فقال جرير:

هلاّ طعنت الخيل يوم لقيتها … طعن الفوارس من بني عقفان

ردوا السلاح إليّ آل عطارد … وتعاوروا ضرطا على الدكان (٢)

فعيّره بانهزامه وبضرطة لبيد عند زياد بن أبي سفيان، وقال جرير أيضا:

ما كان من ملك ولا من سوقة … رجل ينفره على عتاب

أنت استلبت لنا لواء محمد … وأقمت بالجبلين سوق ضراب (٣)

وقال بعضهم: كان بنو عقفان مع عتاب فضاربوا وصبروا، وكان لهم غناء.

وقد روي في تفسير قول جرير في محمد بن عمير قول غير هذا، وسنذكره في خبر يربوع إن شاء الله.

وولد عمير أيضا: عطارد بن عمير، وأمه وأم محمد بن عمير واحدة، وهي عمرة بنت حنظلة بن بشر بن عمرو. والعباس بن عمير.

وجعفر بن عمير.

وولد محمد بن عمير بن عطارد: عمرو بن محمد. وقعقاع بن محمد.


(١) موقان ولاية جبلية فيها قرى ومروج كثيرة، وهي بأذربيجان. معجم البلدان.
(٢) ديوان جرير ص ٤٧١.
(٣) ليسا في ديوان جرير المطبوع.