للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبين بني عبيد وقال:

لا ينتهي نوكاكم قبل وقعة … لها في وجوه الظالمين وشوم

فيظعن بنت العز عنكم لجهلكم … ويصبح بيت الذل وهو مقيم

وقال بسطام بن ضرار بن القعقاع يعيّر نعيما وأخاه القعقاع بن ضرار بقعودهما عنه:

رأيتكما ابني بنت سعد بن صامت … لئيمين إذ هزّ الثقاف قفاكما

تقاعستما عني وقد حمس الوغى … وأسلمتما عند الحفاظ أخاكما

فإنكما لن تنفعا إن نصرتما … وإن تخذلاني لا يضرني رداكما

وكان ممن لم يحضر تلك الحرب يوم خوّ قيس بن ضرار بن القعقاع لأنه هرب إلى أخواله بالجزيرة فقال جرير:

وترى القتال مع الكرام محرما … وترى الزناء عليك غير حرام (١)

ومات قيس بالجزيرة.

وأما نعيم بن القعقاع بن معبد بن زرارة فقتله بشر بن مروان بن الحكم بالكوفة أيام ولايته إياها، لأن حوشب بن يزيد سعى إليه به، وقد ذكرنا خبره مع خبر بشر بن مروان.

وولد نعيم: الهلقام بن نعيم بن القعقاع قتله الحجاج لخروجه مع ابن الأشعث، ولما أتي به أسيرا، قال: أخرجت مع هذا الحائك بن الحائك؟ فقال الهلقام: خرجت معه لألي العراق كما وليته. فقال لحوشب بن يزيد:

قم فاضرب عنقه فقتله وقد ذكرناه في خبر ابن الأشعث في أيام عبد الملك بن مروان.


(١) ديوان جرير ص ٤٣٨.