للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن بني ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم: سويد بن زيد بن ربيعة، ويقال سويد بن قيس بن ربيعة، وسويد هو الذي ضرب رأس مالك بن المنذر بن ماء السماء، وهو أخو عمرو بن هند فأمّه، فآلى عمرو بن هند أخوه ليحرقنّ منهم مائة فلحق بمكة، وحالف بني نوفل بن عبد مناف وقد ذكرنا خبره.

ومن ولده: أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد بن ربيعة، كان فيمن سرق غزال الكعبة، وله يقول حسان بن ثابت:

أبا إهاب فبيّن لي حديثكم … أين الغزال عليه الدر من ذهب (١)

وقد كتبنا خبر الغزال في حديث أبي لهب بن عبد الملطلب بن هاشم، وآل أبي إهاب بمكة إلى اليوم، وكان أبو إهاب دس للفتك بالنبي فلقيه طليب بن عمير فضربه بلحي جمل فشجه.

وأما عدس بن زيد فقتله بنو ثمالة من الأزد.

وقال أبو اليقظان: وكان شراحيل بن عدس شريفا، وفي ولده صلاح وبقية حسنة.

منهم وضاح بن خيثمة بن يزيد بن عاصم بن خيثمة بن شراحيل، وكان يزيد بن عاصم ممن شهد فتح الأبلة، وكانت من ولد شراحيل امرأة يقال لها زنيمة أخذ مروان ابنها فحبسه في تهمة دم فقالت:

تطاول هذا الليل من خشية الردى … على ضيف مروان الذي في الحدائد

تبيّن هداك الله أن محمدا … أبى أن يقيد الناس إلا بشاهد

وقال أبو اليقظان: ولد عمرو بن عدس: عمرو بن عمرو، واسمه


(١) الشطر الأول في ديوان حسان ج ١ ص ٣٧٠،١٣٥: «سائل بني الحارث المزري بمعشره».