للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهجر كانوا ينزلون بها فنسب إليها، ويقال كان من الأسبذين قوم كانوا يعبدون الخيل.

ومن بني عمرو بن عمرو بن عدس: سماعة بن عمرو بن عمرو بن عدس، كانت أمه عبسية فقتلت عبس أباه، فقتل به منهم خاله فذلك قول مسكين بن عامر الدارمي:

وقاتل خاله بأبيه منا … سماعة لم يبع حسبا بماله

كانوا عرضوا عليه الدية فلم يقبلها.

ومنهم مسكين بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن عمرو بن عدس الشاعر الذي قال:

ناري ونار الجار واحدة … وإليه قبلي ينزل القدر

ما ضر جارا لي أجاروه … ألا يكون لبابه ستر (١)

وكانت امرأته تماظّة فقالت له: صدقت ان نارك ونار جارك واحدة لأن النار له وإليه ينزل قدره، فإن تفضل عليك أطعمك، وأما قولك:

ما ضر جارا لي أجاوره … ألا يكون لبابه ستر

فلو كان لبابه ستر لم ينفعه لأنك تهتكه.

وقال أبو اليقظان: كان يقال لربعي بن عمرو بن عمرو ملاعب الأسنّة.

قال: وحنظلة بن بشر بن عمرو بن عمرو أسر الحوفزان وجز ناصيته وخلى عنه بلا فداء (٢).


(١) شعر مسكين الدارمي ص ٤٥.
(٢) بهامش الأصل: بلغت المعارضة بالأصل الثالث، ولله الحمد.