للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلب. فأسلموا. وعمم رسول الله عبد الرحمن بن عوف بيده، حين بعثه على السرية، وقال له: إن أطاعوك، فتزوّج ابنة ملكهم. فلما أسلم القوم، تزوّج تماضر بنت الأصبغ الكلبي، وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن، وكانت هذه السرية في شعبان سنة ست.

- وسرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد، بفدك، وكانوا قد اجتمعوا ليمدوا يهود خيبر. وكانت السرية في شعبان. فلم يلق كيدا.

- وسرية زيد بن حارثة إلى قرفة الفزارية، في شهر رمضان سنة ست، وكانت تؤلب على رسول الله . فقتلها وبنيها، وانصرف، وكان لها بنون قد رأسوا. وقال هشام بن الكلبي: اسمها فاطمة بنت ربيعة بن بدر. ولد لها اثنا عشر ذكرا، كلهم قد علق سيف رئاسته، ويقال إن أم قرفة ربطت بين بعيرين حتى تقطعت.

- وسرية عبد الله بن رواحة، إلى أسير بن رزام - ويقال: رازم - اليهودي، وكان بخيبر، في شوال سنة ستّ. فخرج معه يريد النبي .

فلما كان ببعض الطريق، توّهم بالفتك بابن رواحة؛ فقتله عبد الله بن أنيس. فيقال قتله في ثلاثين يهوديا.

- وسرية كرز بن جابر الفهري، في شوال، إلى نفر من عرينة.

ويقال: من عكل. أتوا النبي مرضى، فأذن لهم في إتيان لقاحه فشربوا من ألبانها. فلما صحّوا، غدوا على اللقاح فاستاقوها، وقتلوا يسارا مولى النبي ، وغرّزوا الشوك في عينيه. فلما ظفر بهم. قطع رسول النبي أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم. وفيهم نزلت: ﴿إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَ لَهُمْ فِي﴾