للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال هشام ابن الكلبي: ولد الحرام بن مجاشع: عبد الله وهو ثعالة.

فولد عبد الله: نجيح بن عبد الله.

قال أبو المنذر هشام: أنشدني الكسائي النحوي:

أدع نجيحا باسمه لا تنسه … إنّ نجيحا هو صبيان السه

المدائني عن سحيم قال: بنو مجاشع يعابون بالجزيرة، وذلك أن ركبا منهم في الجاهلية مروا وهم عجال على شهاب التغلبي فقال لهم: انزلوا.

قالوا: إنا مستعجلون. فقال: والله لا تجوزوني حتى تصيبوا من قراي، فعمل لهم خزيرة (١) وحملت إليهم وهم على إبلهم فجعلوا يعظمون اللقم وجعلت الخزيرة تسيل على لحالهم، فعيّروا بذلك وسموا الخور لقول الشاعر:

يا قصبا هبّت له الدّبور … فهو إذا حرك خوف خور

وقال جرير:

متى تغمز قناة مجاشعيّ … تجد لحما وليس له عظام (٢)


(١) الخزيرة: لحم يقطع صغارا ويصب عليه ماء كثير، فإذا انضج ذر عليه الدقيق. النهاية لابن الأثير.
(٢) ديوان جرير ص ٤٢٣ مع فوارق.