للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثعلبة بن سعد بن ذبيان، وكانوا متجاورين، ثم مروا على بني مالك بن حنظلة أيضا فاكتسحوا إبلهم، فركبوا ومعهم عتيبة وفرسان بني يربوع، فاقتتلوا بغبيط المدرة، وألح عتيبة على بسطام بن قيس، فأسر بسطاما، فافتدى نفسه وذلك قول جرير:

قد ردّ في الغلّ بسطاما فوارسنا … واستودعوا نعمه في آل حجّار (١)

وكان بسطام أيضا أسر في يوم أعشاش، فلم يفد نفسه، فأطلقه بنو يربوع، وهذه أسرة قبل أن يأسره عتيبة، وفي ذلك يقول جرير:

وعضّ ابن ذي الجدّين وسط بيوتنا … سلاسله والقدّ حولا محرّما (٢)

وكانت بكر بن وائل أغارت في هذا اليوم على بني يربوع فالتقوا بأعشاش.

ومن بني قطن بن نهشل: كبيش بن جابر بن قطن، وكان زنى بأمة لزرارة يقال لها رشيّة، وكانت أخيذة وكانت كلبية، فولد الكبيش:

برغوث بن الكبيش. والكلب بن الكبيش. فتزوج الكلب أم الحطيئة، فقال الحطيئة:

ولقد رأيتك في النساء فسوءتني … وأبا بنيك فساء في المجلس (٣)

يعني الكلب ولا عقب له.

ومن بني قطن: الدهماء المجلّلة وسمي بذلك لشدته، وحسن شعره، وكان صريعا. ومنهم أبو الغول (٤) صاحب ابن المقفع الذي رثاه


(١) ديوان جرير ص ٢٤١ مع فوارق.
(٢) ليس في ديوانه المطبوع.
(٣) ديوان الحطيئة ص ١١٠.
(٤) بهامش الأصل: اسم أبي الغول علباء بن جوشن.